بسيرو يتنفس الصعداء بعد رباعية اليمن
تنفس مدرب المنتخب السعودي البرتغالي بسيرو الصعداء، عقب الفوز العريض الذي حققه (الأخضر) على المنتخب اليمني برباعية نظيفة في افتتاح دورة الخليج ال 20 التي تستضيفها اليمن.
وظهر بسيرو متفاعلاً بشكل واضح مع كل محاولة هجومية للمنتخب، وبدا في سعادة غامرة مع توالي الأهداف السعودية في المرمى اليمني وهو الذي واجه انتقادات حادة قبل بداية خليجي 20 بسبب خياراته وقائمته التي دلف بها مباريات البطولة.
ولن يكون بسيرو تحت ضغوطات كتلك التي عانى منها في يوم الافتتاح، بعد أن وضع المنتخب السعودي قدماً على أعتاب التأهل؛ إذ سيعمل بأريحية أكثر من ذي قبل لإعداد المنتخب لمواجهتي الكويت وقطر الخميس والأحد المقبلين، على الرغم من تزايد المطالب في الشارع السعودي لتحقيق لقب البطولة؛ قياساً بالأداء المميز الذي قدمه لاعبو المنتخب.
فؤاد: منتخبنا سيخرج بمكاسب كبيرة من دورة الخليج
أكد لاعب المنتخب السعودي السابق فؤاد أنور فخره واعتزازه بالثقة التي منحها إياه الرئيس العام لرعاية الشباب سمو الأمير سلطان بن فهد بترشيحه ضمن المكرمين على هامش دورة كأس الخليج 20 المقامة حالياً في اليمن.
وقال: «أنا سعيد بثقة قائد الحركة الرياضية السعودية الأمير سلطان بن فهد وهي شرف كبير لي وهذا التكريم غير مستغرب علينا نحن الرياضيون وأتمنى أن يتم في المستقبل تكريم كل من خدم الرياضة السعودية؛ أن تبتعد عن الملاعب فترة طويلة ثم تتلقى مثل هذا التكريم شعور صعب؛ لكن أتمنى أن أكون قد قدمت للوطن جزءاً مما قدم لي، أشكر الرئيس ونائبه». وأكد فؤاد أنور أن دورة الخليج الحالية تختلف بشكل كامل عن الدورات الماضية وقال: «أغلب المنتخبات جعلت من الدورة إعداداً لكأس آسيا 2011م المقبلة، وهذا الملاحظ على تشكيلة المنتخبات المشاركة التي دخلت الدورة بالصف الثاني؛ لكن هذا لايعني بأنها ليست مهمة أولا تمثل طموحاً للمنتخبات المشاركة؛ بل بالعكس جميع المنتخبات طموحها الفوز بالدورة، وأنا مع دخول المنتخب السعودي بالصف الثاني».
وأضاف: «نحن بحاجة لدماء جديدة للمنتخب في المستقبل، والأيام المقبلة مليئة بالاستحقاقات والمشاركات، وأعلم أن الإعلام متذمر من هذه الخطوة لكنني متفائل بأن منتخبنا سيحقق مكاسب كبيرة، وأن يخرج بأكثر من نجم».
وتابع فؤاد: «في الدورة الماضية دخل منتخبنا بالأساسيين ولم يحقق لقبها؛ لكنه خرج بأكثر من نجم شاب مثل المرشدي والشهيل والزوري ووليد عبدالله، وبإذن الله نجوم (الأخضر) قادرون على تقديم مستويات جميلة تؤكد للجميع بأن الكرة السعودية تمتلك قاعدة قوية».
الالتواء يبعد شراحيلي عن المنتخب السعودي
تعرض لاعب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم خالد شراحيلي لالتواء في الركبة خلال التدريب الذي خاضه المنتخب عصر امس على ملعب نادي التلال في مدينة عدن، ولم يستطع شراحيلي من اكمال الحصة التدريبية بعد شعورة بالالام في الركبة واكد طبيب المنتخب الدكتور جمال خليفة: "بانه سيجري اشعة على ركبة اللاعب اليوم لتحديد نوعية الاصابة التي تعرض لها ومدى امكانية عودته الى التدريبات او منحه الراحة اللازمة في مثل هذه الاصابات".
وكانت الحصة التدريبية قد شهدت مشاركة اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباراة الافتتاحية امام المنتخب اليمني، واخضع المدرب بسيرو اللاعبين المشاركين في المباراة لتدريبات تفكيك عضلات في الصالة الرياضية بمقر اقامة البعثة بفندق القصر بعدن، وسيواصل المنتخب عصر اليوم تدريباته للمباراة المقبلة من خلال الحصة التدريبية التي سيجريها على ملعب نادي التلال .
.
الأخضر يسجل ثاني أعلى نتيجة في الافتتاح
سجل المنتخب السعودي ثاني أعلى نتيجة في المباريات الافتتاحية لمباريات دورة كأس الخليج العربي في نسختها الـ(20)، والمقامة حاليا في الجمهورية اليمنية. بعد أن أحرز انتصارا كبيرا قوامه (4) أهداف نظيفة، وحل ثانيا بعد منتخب العراق الذي سجل نفس النتيجة في نفس الدورة في نسختها الـ(5) أمام منتخب البحرين. يشار إلى أن منتخب الكويت تعادل مع نظيره العماني سلبيا في النسخة الماضية، وفاز منتخب عمان على نظيره الإماراتي (2-0) في النسخة الـ(18)، وتعادل منتخبا قطر والإمارات (2-2) في النسخة الـ(17)، وسجل التعادل السلبي للكويت وعمان في الـ(16)، والإيجابي للسعودية والكويت في الـ(15)، ومنتخب الإمارات فاز أمام نظيره البحريني (1-0) في الـ(14)، و(1-0) للسعودية أمام عمان في الـ(13)، و(2-0) للإمارات أمام عمان في الـ(12)، ولقطر (2-0) أمام عمان في الـ(11)، وللكويت (1-0) أمام البحرين في الـ(10)، وفي الـ(9) (2-0) للسعودية أمام عمان، والتعادل السلبي بين البحرين والعراق في الـ(، و(1-0) للبحرين أمام عمان في الـ(7)، والنتيجة نفسها للإمارات أمام قطر في الـ(6) ولقطر أمام السعودية. وجاءت أعلى نتيجة منذ انطلاقة دورة كأس الخليج العربي عام 1970م لصالح العراق أمام البحرين (4-0) في النسخة الـ(5)، فيما فاز منتخب قطر على نظيره السعودي (1-0) في الـ(4)، والكويتي على الإماراتي (2-0) في الـ(3)، والتعادل الإيجابي (2-2) بين السعودية وقطر في الـ(2)، والفوز للبحرين أمام قطر (2-1) في البحرين في النسخة الأولى.
فرحة الفوز حق مشروع حتى لو لعبنا في استراحة
تعرض نجما المنتخب السعودي الأول الحارس خالد شراحيلي وعبد العزيز الدوسري للإصابة خلال تدريبات المنتخب في ملعب التلال في المنصورة، حيث خرج شراحيلي متأثرا بإصابة في الركبة اليسرى، فيما تعرض الدوسري لكدمة في القدم اليمنى، حيث حول الجهاز الطبي المشرف اللاعبين للعيادة الطبية لمعاينة الإصابات.
من جهته، أكد المنسق الإعلامي للمنتخب السعودي محمد التويجري أن تصريحات رئيس اللجنة الأولمبية الآسيوية رئيس الاتحاد الكويتي الفخري الشيخ أحمد الفهد بترشيح المنتخب السعودي لتحقيق لقب البطولة لا تؤثر على اللاعبين، خاصة وإنهم لاعبون محترفون يلعبون في أقوى الدوريات العربية، وقال «نعتز بشهادة الشيخ أحمد الفهد، وأي لاعب يرتدي فانيلة الأخضر يحظى بثقة المسؤولين، ونشكر الجماهير اليمنية التي أشادت بالمنتخب السعودي خلال مجريات المباراة، وهو أمر غير مستغرب على الجماهير اليمنية، وأوضح أن الاتحاد السعودي لكرة القدم والسفارة السعودية في اليمن بالتعاون مع القنصلية حريصة على سهولة نقل المشجعين السعوديين وسلامتهم وتوزيع أعلام المنتخب السعودي
من جهته، رفض المدير الفني للمنتخب السعودي الأول بيسيرو، مصادرة فرحة نجوم فريقه بعد الفوز الكبير الذي حققه على المنتخب اليمني الشقيق، وقال لـ «عكـاظ»، «من حق نجوم المنتخب الفرح بالفوز في أول المشوار ولا يمكن لأحد مصادرة الفرحة التي وصفها البعض من الإعلاميين بالمبالغة، بل أعتقد أنها فرحه طبيعية تحدث في كل اللقاءات، وليس هناك شيء يدعو للاستغراب حتى لو نلعب في استراحة ونفوز سنفرح معا».
وأضاف «المنتخب يضم كوكبة من النجوم المبدعين في جميع الخطوط والقادرين على تحقيق الأمل والطموح للجماهير السعودية في هذه البطولة أو البطولات الأخرى، واللقاء المقبل أمام المنتخب الكويتي سيكون لقاء قويا ومثيرا ويحمل طابع التاريخ والتنافس بين المنتخبين الشقيقين، وحسب معلوماتي إنه ديربي الخليج والبعض الآخر يصفه بالنهائي المبكر، لكن المنتخب الكويتي يضم كوكبة من النجوم ويعد من المنتخبات الخليجية المتطورة في الفترة الأخيرة ونحن نعمل في كل مباراة حسب المعطيات الفنية التي أمامنا».
وكان مدرب المنتخب ركز خلال التدريبات على رفع المعدل اللياقي لكافة اللاعبين، مع الاعتماد على التحرك السريع بدون كرة واللعب من لمسة واحدة، وسيعتمد مدرب المنتخب السعودي على نفس التشكيلة الأساسية التي خاض بها لقاء اليمن مع تغيرات طفيفة على الأسلوب الفني والتكتيكي خلال لقاء المنتخب الكويتي القادم، وسادت أجواء التدريبات المرح بين اللاعبين خلال تنفيذ تعليمات المدير الفني.
فوز الأخضر يقسم الإعلاميين بين منصفين له وغاضبين من الأداء اليمني
فجرت خسارة اليمن أمام المنتخب السعودي صفر/4 أول من أمس ردود أفعال متباينة وسط الإعلاميين المواكبين لـ"خليجي 20"، حيث أشار الزميل في صحيفة الثورة اليمنية فهد الحرازي, إلى أن "الهدف المبكر للمنتخب السعودي أربك اليمني، وأحبط الثاني اللاعبين، إضافة إلى الثقة الزائدة من قبل لاعبي اليمني الذين دخلوا المباراة وكأنهم ضامنون الفوز, ومع ذلك لا بد من تصحيح الأخطاء حتى يعود الأحمر للمنافسة على التأهل للدور المقبل".
بدوره قال الإعلامي محمد العبيري من الموقع الإلكتروني للاتحاد القطري لكرة القدم إن الثقة الزائدة هزمت اليمنيين الذين حضروا في بعض مراحل المباراة, لكنهم افتقدوا اللمسة الأخيرة، مشيراً إلى إمكانية عودتهم إذا ما تجاوزوا تأثير الخسارة الكبيرة.
أما الزميل عبدالرحمن مشبب من "الرياضية السعودية" فرأى أن الفوز يعود إلى قوة المنتخب السعودي وهيبته، إضافة إلى أن الجماهير اليمنية شحنت اللاعبين نفسياً فتأثر أداؤهم، بعدما كانوا يتوعدون الأخضر بالفوز عليه.
وحمل الإعلامي فرحان المنتصري من صحيفة 14 أكتوبر اليمنية بشدة على منتخب بلاده، ووصف استعداده بالكاذب، وقال "كشف المنتخب السعودي استعداداتنا الوهمية، لأن منتخبنا لم يخض مباريات ودية بالشكل المطلوب, والنتيجة خسارة قوية ومستحقة، ومدربنا ستريشكو لم يحترم المنتخب السعودي فتلقينا خسارة موجعة قد تبعدنا عن المنافسة للتأهل لنصف النهائي".
ورأى مراسـل وكالة الأنباء الألمانية خالد المهدي أن المنتخب السعودي كان مؤهلاً لتحقيق الفوز، وقال "هذه النتيجة الكبيرة ليست غريبة، واللاعبون اليمنيون يتحملـون المسؤوليـة في المقام الأول، ويجب أن تكون المحاسبة قوية، وألا تتدخل المجاملات في نوعية العقاب، فكـل التسهيلات كانت متوفرة للجهاز الفني واللاعـبين، وعلينا أن نتجـاوز هـذه الخسارة ونعمل لأجل التصحيح".
ورأت الزميلة في صحيفة الأمناء اليمنية فتحية شمسان أن "المنتخب اليمني دخل المباراة بثقة زائدة, وأن مدربه خانته الخبرة، وأنه كان يجب أن تتم تهيئة اللاعبين نفسياً بالنظر لقوة المنتخب السعودي وصعوبته".
ووصف رئيس تحرير صحيفة الانتصار اليمنية علي البيضاني الخسارة بالموجعة، وقال "اتحاد القدم اليمني يتحمل هذه الخسارة التي شكلت صدمة قوية، ويجب أن يعيد الاتحاد حساباته وأن يصحح الأخطاء حتى يعود الأحمر إلى المنافسة، فجمهورنا متعطش لتحقيق أول فوز بعد أن عجزنا عن ذلك في الدورات الثلاث الماضية، كما أن الجماهير احتفلت بالفوز قبل أن تبدأ المباراة مما سبب ضغطاً نفسياً على اللاعبين".
الشطة ممنوعة على لاعبي الأخضر
فرض الجهاز الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم نظاماً غذائياً صارماً على لاعبيه في "خليجي 20"، ومنعهم من تناول الشطة والمشروبات الغازية بأنواعها، وأصدر توجيهات صارمة لطباخ المنتخب (أبو أحمد) والذي يتواجد مع البعثة السعودية في اليمن، والذي عايش المنتخبات السعودية منذ نحو 30 عاماً. وإضافة للنظام الغذائي نقل المنتخب السعودي تدريباته أمس من ملعب المنصورة إلى ملعب نادي التلال بصيرة، وسط حرص مدربه البرتغالي خوزيه بيسيرو على فرض السرية على التدريب الذي حضره عضوا اتحاد القدم والبعثة مصلح آل مسلم وأحمد الخميس، حيث منع القناة الرياضية من نقله.
وبدا أن بيسيرو سيلعب بنفس تشكيلة المنتخب أمام اليمن، حيث ركز في التدريب على تبادل المراكز بين اللاعبين مع الميل للترفيه تخفيفاً للضغوط على اللاعبين.
ويبدأ البرنامج اليومي للمنتخب السعودي بتدريب صباحي، قبل أن يجتمع اللاعبون ما بين الـ11 والواحدة ظهراً مع مدربهم، ثم يتوجهون بعد ذلك لأداء الصلاة والاستعداد لوجبة الغداء قبل أن يعودوا إلى غرفهم ليأخذوا قسطا من الراحة بانتظار موعد التدريب الرئيس مساء.
يذكر أن لاعبي المنتخب يحرصون على تناول الكبسة والمعكرونة، حيث اصطحبت البعثة كميات كبيرة من الأرز، فيما حرصت إدارة المنتخب على توفير كل الصحف للاعبين لمتاعبة أحداث الدورة أولاً بأول. وبدت غرفة قائد المنتخب محمد الشلهوب وزميله المدافع أسامة المولد الأكثر استقطاباً للاعبين الذين يحرصون على التنافس في البلايستيشن التي يتصدرها الشلهوب وسط منافسة من صالح بشير وعبداللطيف الغنام، فيما يشكل المولد وبشير ثنائياً تصعب هزيمته في لعبة الورق "البيلوت".
بيسيرو: فرحة لاعبينا ردت على المشككين والاحتراف سيقودنا للأمام
بدا مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، البرتغالي خوزيه بيسيرو متفائلاً بواقعية، وسعيداً بحذر عقب انتصار أول في "خليجي 20" نجح خلاله في وضع المنتخب على رأس ترتيب مجموعته الأولى في الدورة.
ورأى بيسيرو أن المجموعة التي مثلت المنتخب نجحت في اختبارها على الرغم من الصعوبة التي واجهتها أمام جمهور كبير ومتحمس، وفي لقاء افتتاحي صعب.
وطالب بيسيرو لاعبيه بالاحتراف والتواضع مشيراً إلى أنهما كلمة السر، مبرراً للاعبين فرحتهم الكبيرة بتخطي اليمن، ومؤكداً على التركيز الشديد لتخطي المنتخب الكويتي غداً في أقوى مباريات المجموعة حسب تأكيده.
بيسيرو كشف كثيراً من الأسرار في السطور التالية:
بشكل عام، كيف رأيت مباراتكم الافتتاحية مع المنتخب اليمني؟
ـ لم تكن سيئة إطلاقاً، واجهنا صعوبات في الشوط الأول لأن المنتخب اليمني دخل بحماس لافت، وكان خلفه جمهور فعال في المدرجات، لكننا استطعنا أن نحرز هدفاً مبكراً حافظنا عليه حتى أنهينا الشوط الأول متقدمين به، وفي الشوط الثاني سيطرنا على المباراة وفرضنا أفضليتنا فيها.
هل كنت تتوقع الفوز على صاحب الأرض بهذه النتيجة الكبيرة؟
ـ لم نكن ننتظر أن نفوز بهذه النتيجة، فالمباراة كانت افتتاحية، وتوقعناها صعبة مثل أي مباراة افتتاحية أخرى أمام صاحب الأرض والجمهور، لكن بعد هدفنا الثاني سيطرنا تماماً، وباتت المباراة سهلة علينا.
كيف استطعت الموازنة بين الدفاع والهجوم؟
ـ ركزنا على أنه حينما تكون الكرة مع الخصم نتراجع كمجموعة إلى الدفاع، وعندما كنا نستحوذ عليها كنا نهاجم بقوة لوجود لاعبين لديهم إمكانات عالية في صفوف منتخبنا.
وهل أنت راض عموماً عن المباراة؟
ـ راض حتماً، لأن اللاعبين ظهروا بروح عالية، وتفانوا من أجل الفوز.
يقال إن لاعبي الأخضر بالغوا بفرحة الفوز على منتخب متواضع مثل اليمن لا يملك تاريخاً كبيراً في الدورة؟
ـ من حق الجميع أن يفرحوا، فهذه أول دورة يشارك فيها معظم لاعبينا لأول مرة ربما باستثناء أربعة منهم، فمن الطبيعي أن يفرح الجميع، ويجب أن نقبل ذلك منهم مثلما نقبل أن يحزنوا عند الخسارة، كما أن الإعلام السعودي ردد كثيراً أن الموجودين في صفوف الأخضر في الدورة ليسوا الأفضل، ولاعبونا يقرؤون الصحف ويشاهدون الفضائيات، وقد شعروا أنهم ردوا أول من أمس على طريقتهم الخاصة وأثبتوا أنهم يملكون إمكانات الكبار وعبروا عن فرحتهم بطريقة أراها مقبولة. وكما أؤمن أن للإعلام وجهة نظر من حقه أن يطرحها، فكذلك للاعبين أيضاً حق في الفرح، ومن حقهم التعبير عنه، خصوصاً أنهم بذلوا جهوداً كبيرة.
وماذا تقول لهذا الإعلام إذن؟
ـ ما يشغلنا الآن هو مستوى منتخبنا، وماذا سيقدم خلال الدورة فقط، وتركيزنا منصب على هذا الأمر دون غيره.
والشارع الرياضي، هل تظن أن لاعبيك ردوا عليه أول من أمس أيضاً؟
ـ تواجدنا هنا لأداء عملنا، وليس من أجل الرد على أحد، ومن خلال عملي وخبرتي وتجاربي في الميادين الرياضية، أقول للجميع تفهموا طبيعة عملنا، لدينا أفكار يجب أن نبقي عليها، ومن حقنا أن نطبقها على أرض الواقع.
كيف ترى لاعبي المنتخب الآن؟
ـ لاعبونا جيدون ولديهم القدرة على التواجد وتمثيل بلادهم أفضل تمثيل، وبعد فوزنا على اليمن سنسير على نفس المنوال، المهم هو الاحترافية والتواضع، ولاعبونا من الشباب ربما يقعوا ككل البشر في أخطاء، لكني أثق أنهم سيتعلمون منها ويعالجونها، فدورة الخليج الحالية غايتها بالنسبة لنا تكوين شخصياتهم الرياضية وتجهيزهم للمستقبل، دون أن ننسى أنهم يلعبون مع ذوي الخبرة وهذا سيفيدهم كثيراً.
وكيف ترى حظوظكم أما المنتخب الكويتي في ثاني مبارياتكم التي ستلعبونها في أبين؟
ـ نعي تماماً أن المباراة ستكون صعبة جداً، ومن واجبنا أن نستعد لها بجاهزية عالية.
وكيف ترى المنتخب الكويت؟
ـ منتخب جيد، ولاعبوه متميزون، وهم يجدون توجيهات جيدة من مديرهم الفني، وسنلعب أمامهم بطريقة ممتازة من أجل تحقيق الفوز عليهم، وحـالياً الكويت هي المنافس أمامنا حتى الآن في المجموعة، وتركيزنا ينصب على تخطيها.
وكيف تتوقع أن يدخل لاعبوك المباراة؟
ـ يدركون أن الفوز في مباراة واحدة لا يعني الفوز بكأس الخليج، وسنبدأ في إعدادهم منذ الآن، وسنوضح لكل منهم دوره في المباراة المقبلة.
يقال إن نجم المنتخب الكويتي بدر المطوع قد يغيب عن المواجهة المقبلة أمامكم، هل ستعمدون إلى تعديل خطتكم لاستثمار غيابه؟
ـ لا يشغل بالنا غياب لاعب أو آخر، المنتخب الكويتي بالنسبة لنا يلعب بـ11 لاعباً مثلنا تماماً، نحن لا نفكر بشكل فردي بل بشكل جماعي، فالكويت منتخب قوي، وندرك أننا سندخل مباراة صعبة أمامه كخصم عنيد، لكننا نثق أننا سنقدم مباراة جيدة.
هل تتوقع أن تحدث مفاجأة في الدورة؟
ـ ليس هناك في كرة القدم شيء اسمه مفاجأة، فكل فريق يمكن أن يؤدي مباراة جيدة ويخسر، بينما يقـدم فـريق مباراة ضعيفة ويفوز.
الزيلعي: اللقب الخليجي سيعيد الكرة السعودية إلى مجدها وسأدون نفسي في قائمة الأبطال
أكد لاعب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم خالد الزيلعي أن الكرة السعودية بحاجة ماسة للفوز بلقب دورة كأس الخليج في نسختها الـ20 المقامة حالياً في اليمن، وإعادة أمجادها، ودعم معنوياتها قبيل خوض معترك نهائيات كأس الأمم الآسيوية المقررة في الدوحة مطلع العام الميلادي المقبل، مقللاً من تأثير استبعاد 11 لاعباً أساسيا وغيرهم من اللاعبين لدواع مختلفة، قائلاً إن جل الأسماء المتواجدة برزت في الدور الأول لدوري زين للمحترفين وهي أساسية في فرقها، مبيناً أن طموحه في أول مهمة مع المنتخب هي تدوين نفسه ضمن قائمة الأبطال، وأنه سيبذل كل ما يملك للحصول على شرف تمثيل الأخضر أساسياً رغم صعوبة المهمة.
وقال الزيلعي في حوار مع "الوطن" إن حظوظ اللقب في انتزاع اللقب الخليجي قوية جداً، مشدداُ على أن المدرب البرتغالي خوزيه بيسيرو فتح المجال لدخول عناصر جديدة وأشعل فتيل التنافس والحماسة على شرف ارتداء فانيلة الأخضر.
حققتكم انتصاراً أول في مباراة الافتتاح أمام اليمن؟
لله الحمد تحقق انتصار عريض، أكد أن المنتخب السعودي قادم وبقوة للمنافسة على اللقب، وهو ما جاء من أجله إلى عدن اليمنية.
لم يبدو تأثير استبعاد 11 لاعباً أساسياً وغياب البعض لدواعي أخرى واضحاً عليكم في الافتتاح؟
صحيح، ولا أظن أن تلك الغيابات لها تأثيرها لسبب بسيط جداً وهو أن جل اللاعبين في مستويات واحدة ومتقاربة، ولو تمعنا في النظر لوجدنا أن الأسماء المتواجدة في صفوف المنتخب أساسية في فرقها المحلية، وأن كان هناك فروقات فهي تنحصر في جانبيين فقط، هما الخبرة وكثرة المشاركات.
كيف ترى مشاركة المنتخب في الدورة؟
المشاركة لها أهداف عدة، لعل أبرزها تحقيق كأس الدورة، واكتشاف أسماء جديدة لخدمة المنتخب في السنوات المقبلة، والتحضير الأمثل لكأس أمم آسيا التي ستقام مطلع العام الميلادي المقبل في قطر.
وماهي حظوظكم في انتزاع الكأس؟
قوية جداً، فالمنتخب يمتلك لاعبين نجحوا في تقديم مستويات رائعة في الدور الأول لدوري زين، تم على ضوئه ضمهم لصفوف المنتخب من قبل المدرب البرتغالي خوزيه بيسيرو.
هل يحتاج الأخضر فعلاً إلى اللقب للعودة إلى عصر الإنجازات الذهبية؟
نعم هو بحاجة لذلك، فالفوز بهذه الدورة سيدعم المعنويات ويعزز الثقة في القادم من المهمات.
كيف وجدتم الأجواء في عدن؟
حقيقة من يشاهد فندق القصر مكان إقامة الأخضر ـ ، والملاعب المتعددة، يدرك مدى الجهد الذي بذله اليمنيون لإنجاح الدورة، والمؤشرات بحول الله تؤكد ذلك.
هل كان هناك تخوف من النواحي الأمنية؟
نعم كان هناك تخوف نتيجة لكثير من الأحاديث التي تناولت مسألة الأمن، ولكن ما أن تدلف إلى عدن حتى يزول التخوف، وندعو الله أن يستمر هذا الأمن حتى نهاية الدورة، وأن يدوم أمن واستقرار ورخاء اليمن.
الأخضر دخل معسكرات متعددة وخاض مباريات كثيرة على مدار العام.. ما الهدف منها؟
بالفعل الأخضر منذ قبيل 8 أشهر دخل معسكراً في النمسا، وكنت أحد أفراده، وشاركنا في مباريات ودية قوية أمام منتخبات عالمية مثل إسبانيا ونيجيريا وغيرها، كما خضنا معسكراً في الإمارات أخيراً ولعبنا أمام غانا وأوغندا، ودخلنــا معسكرات داخلية في الريـــاض والدمـــام وجـدة، وكل ذلك ضمن برنامــج رائع وضعه المــــدرب البرتغالي خوزيه بيسيرو لهدفين استراتيجيين، الأول الإعداد لكأس أمم آسيا، والثاني هو دورة كأس الخليج.
ما الذي أضافه بيسيرو إلى الأخضر برأيك؟
بيسيرو أضاف كثيراً للكرة السعودية برمتها، ويكفي أنه فتح المجال لدخول عناصر جديدة، وأشعل فتيل التنافس والحماسة لشرف ارتداء فانيلة الأخضر، وستشاهدون أسماء جديدة بحول الله في "خليجي 20" تبرز ما لديها.
ماذا عن طموحك الشخصي في الدورة؟
طموحي مثل أي لاعب جديد يخوض غمار أول مهمة مع المنتخب ويريد تدوين نفسه ضمن قائمة الأبطال.
كيف ترى فرصتك في المشاركة؟
فرصتي قائمة، وسأسعى للحصول عليها بكل ما أملك، رغم تواجد وفرة نجوم منهم تيسير الجاسم ومحمد الشلهوب وعبدالعزيز الدوسري ويحيى الشهري وأحمد عباس.
ماذا عن أوضاع فريقك النصر.. هل هو قادر على تحقيق درع الدوري؟
بنهاية الدور الأول لدوري زين للمحترفين تجد النصر وصيفاً للترتيب ومنافساً قوياً، وسيستمر كذلك بحول الله، وحقيقة لا شيء صعب.
ماذا ينقص فارس نجد لتحقيق ذلك؟
هذا أمر فني عائد للمدرب الإيطالي والتر زينجا الذي يحدد احتياجات الفريق وإدارة النادي برئاسة الأمير فيصل بن تركي تقدم كل ما لديها من عمل كبير ورائع وجبار، ولديها الاستعداد لتوفير كافة مقومات النجاح، وإن كانت قد وفرته مسبقاً.
أكملت عاماً ونصف العام من التواجد في النصر.. كيف تقيم تجربتك؟
ولله الحمد تجربة جيدة، وراض عن نفسي، بيد أن لدي كثيرا لأقدمه.
هل بدأت مفاوضات ناديك لتجديد عقدك وهل ستسمر؟
النصر قدمني بعد ناديي السابق أبها، وأنا مدين لكل من فيه، وبحول الله ستسير الأمور معه إلى خير.
العبدالهادي: الأخضر لم يظهر بمستواه رغم النتيجة العريضة
المصيبيح: من المبكر إطلاق لقب البطل على الأخضر
لم يندفع المسؤولون الكرويون السعوديون المتواجدون مع بعثة المنتخب السعودي في "خليجي 20" خلف العواطف والحماسة التي بثها الانتصار الكبير الذي حققه المنتخب السعودي في مبارياته الافتتاحية في الدورة على نظيره اليمني بأربعة أهداف دون رد، بل بدت الواقعية جلية في تصريحاتهم إلى "الوطن".
وشدد أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم، عضو اللجنة الفنية لـ"خليجي 20" فيصل العبدالهادي على أن المنتخب السعودي يمتلك أكثر مما أظهره في مباراة الافتتاح، وقال "المستوى الذي ظهر عليه منتخبنا ليس مستواه الحقيقي، صحيح أن النتيجة طيبة، ولكن المستوى لم يرق إلى الهدف، فالمدرب اختار هذه الأسماء لتمثيل المنتخب لأنه كان يأمل منهم كثيراً, والجماهير والمسؤولون كذلك, ومع ذلك تعامل اللاعبون مع المباراة بشكل لائق، وأي مباراة افتتاحية دائماً ما تحمل صعوبات، وكثير من هذه اللقاءات الافتتاحية تنتهي بالتعادل، لكن منتخبنا رفض ذلك وخرج بحصيلة من الأهداف, لكنني ما زلت واثقاً أن لدى اللاعبين مستوى أفضل يجب أن يظهروه بالمواكبة مع تحقيقهم النتائج الجيدة".
بدوره رفض مدير المنتخب السعودي فهد المصيبيح الإغراق في التفاؤل، والقفز المبكر لإلصاق صفو بطل الدورة بالمنتخب السعودي، وقال لـ"الوطن" "لايمكن أن نحرق المراحل، وأن نتخطى كل المباريات الصعبة المقبلة بالقفز للحديث عن أن أي منتخب سيكون بطل الدورة وسيحمل كأسها، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على منتخبنا على الرغم من انتصاره الكبير على اليمن في اللقاء الافتتاحي للدورة".
وأضاف "لعب منتخبنا بمستوى فني رائع خاصة في الشوط الثاني من المباراة، وهذا ولله الحمد سيكون دافعاً قوياً للاعبين لتقديم مستوى لائق.
وعن لقاء الأخضر مع المنتخب الكويتي غداً في ثاني لقاءاته ضمن مجموعته الأولى في الدورة، قال "المنتخب السعودي جاهز لجميع المباريات، ولاشك أن للمنتخب الكويتي ثقله وتاريخه الحافل في دورات الخليج، ومن المؤكد أن فوزه في لقائه الأول على قطر أعطاه جرعة ثقة إضافية كحالنا تماماً، ولذلك أتوقع أن المباراة ستكون.