حالة تواضع نادر ، قدمها نجما فريق برشلونة الإسباني ليونيل ميسي وتشافي هرنانديز ، وهما يتحدثان لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم حول اللاعب الأحق بجائزة أفضل لاعب في العالم لهذا العام .
ورغم أن كلاهما موجود في القائمة النهائية للمرشحين للفوز بالجائزة والتي تضم 23 لاعبا 6 منهم يلعبون بألوان الفريق الكتالوني ، أقر ميسي بأن زميله في برشلونة قدم خلال العام الحالي مستويات وانجازات تؤهله ليكون في صدارة النجوم .
وقال ميسي :" "إذا لم أفز أنا بها، أتمنى من كل قلبي أن يفوز بها أحد زملائي في برشلونة. إن اسمي تشافي و( اندرياس ) إنييستا يظهران في كل النتائج وهما يستحقان ذلك. سوف يكون للفوز بكأس العالم أهمية كبيرة".
و معلوم أن قائمة المرشحين تضم 3 لاعبين أخرين من برشلونة هم: كارلوس بويول و دافيد فيا وداني الفيس ، وهو عدد اعتبره ميسي مؤشرا على قوة فريقه ، علما بأن معظم الترشيحات تصب في صالح تشافي الذي يوصف بـ " المهندس " ، لمهاراته الخاصة في صناعة الهجمات وقيادة زملائه داخل الملعب .
وقال تشافي ، الذي اعتبره كثير من النقاد أهم عناصر المنتخب الاسباني الفائز بكاس العالم 2010، إن " ميسي ، حتى لو كانت فرصته للفوز بالجائزة محدودة هذا العام ، يظل الأفضل عالميا بلا منازع ".
وقال تشافي لموقع الفيفا في تقرير نشر اليوم الخميس :" إذا كان لدينا فرصة هذا العام فذلك لأن أمور الأرجنتين لم تسر على ما يرام في كأس العالم ..لا وجه للمقارنة. ميسي هو أفضل لاعب في العالم بلا جدال. بل إنه أفضل أيضاً من مارادونا".
وكان تشافي و انيستا نافسا ميسي العام الماضي على الجائزة نفسها غير أنها ذهبت في نهاية المطاف للأرجنتيني الشاب تقديرا لدوره في قيادة برشلونة للفوز بسداسية تاريخية بدأت بالدوري و الكاس المحليين مرورا بدوري الأبطال الأوروبي و كاس العالم للأندية ، وإنتهاء ببطولتي السوبر المحلي و الأوروبي .
وتضم قائمة المرشحين للفوز بالجائزة هذا العام 7 لاعبين اسبان ، ما يمثل رقما قياسيا يتجاوز الإنجاز البرازيلي الذي تحقق عام 2005 عندما ترشح 5 لاعبين من راقصي السامبا لنيل الجائزة التي انتهت في يد لاعب برشلونة السابق و اي سي ميلان الحالي رونالدينيو .
ومنذ إنشاء جائزة الاتحاد الدولي لأفضل لاعب في العالم، منذ 19 سنة، لم يفز بها لاعب أسباني مطلقاً، كما أن جائزة الكرة الذهبية التي تقدمها مجلة " فرانس فوتبول " لم تقع في يد أي لاعب أسباني إلا مرة واحدة كانت في عام 1960.